معركة العمالقة: ميتا أم آبل.. من سيسيطر على الميتافيرس في ٢٠٢٥؟

معركة العمالقة: ميتا أم آبل.. من سيسيطر على الميتافيرس في ٢٠٢٥؟

يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو الواقع الافتراضي، حيث تتنافس الشركات الكبرى لقيادة هذا المجال. يتوقع الخبراء أن يصبح الميتافيرس جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية.

وفقاً لتقرير حديث، فإن اقتصاد الميتافيرس ينمو بسرعة كبيرة. هذا يجعل المنافسة بين الشركات التكنولوجية أكثر شراسة. كل منها يسعى لتقديم أفضل الحلول للمستخدمين.

تظهر استراتيجيات مختلفة بين الشركات الرائدة. بعضها يركز على الأجهزة، بينما آخرون يستثمرون في البرمجيات. هذا التنوع يخلق فرصاً كبيرة للمستخدمين والمطورين على حد سواء.

النقاط الرئيسية

  • الواقع الافتراضي يصبح جزءاً مهماً من حياتنا
  • منافسة شرسة بين الشركات التكنولوجية الكبرى
  • نمو سريع لاقتصاد الميتافيرس
  • استراتيجيات مختلفة لتلبية احتياجات المستخدمين
  • فرص جديدة للمطورين والمستخدمين

مقدمة: صعود عالم الميتافيرس

يُعد الميتافيرس ثورة تكنولوجية تُعيد تعريف كيفية تفاعلنا مع الفضاء الرقمي. هذا العالم الافتراضي يجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي لخلق تجارب غامرة.

التعريف بالميتافيرس وأهميته التكنولوجية

كلمة “ميتافيرس” مكونة من جزأين: “ميتا” وتعني ما وراء، و”فيرس” المشتقة من كلمة “يونيفيرس” أو الكون. هذا المصطلح يصف فضاءً رقمياً ثلاثي الأبعاد يتفاعل فيه المستخدمون عبر أفاتارات خاصة بهم.

أهمية هذه التقنية تكمن في قدرتها على دمج العالمين الرقمي والفيزيائي. من خلالها يمكن:

  • إجراء الاجتماعات الافتراضية بشكل أكثر واقعية
  • تجربة التسوق عبر عوالم تفاعلية
  • الوصول إلى فرص تعليمية غير مسبوقة

النمو المتوقع لاقتصاد الميتافيرس

تشير التوقعات إلى نمو كبير في اقتصاد هذا العالم الافتراضي. من المتوقع أن تصل قيمته إلى 400 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ 48 مليار دولار في 2022.

العام قيمة السوق (مليار دولار) معدل النمو
2022 48
2025 150 212%
2030 400 733%

تقنيات الواقع الافتراضي تلعب دوراً أساسياً في هذا النمو. العديد من الشركات تستثمر بكثافة لتطوير البنية التحتية اللازمة لهذا التحول الرقمي الكبير.

الاستراتيجيات المتعارضة: ميتا مقابل آبل

تتبنى الشركتان الرائدتان في مجال التكنولوجيا رؤيتين مختلفتين تماماً لتطوير الواقع المعزز. بينما تركز إحداهما على تعميم التقنية للجميع، تختار الأخرى التميز والجودة العالية.

استراتيجيات الشركات في الميتافيرس

رؤية ميتا: الديمقراطية التكنولوجية للسوق الشامل

تهدف ميتا إلى جعل تقنيات الواقع الافتراضي في متناول الجميع. تتبنى فلسفة خفض التكاليف لضمان انتشار واسع لمنتجاتها.

يظهر هذا جلياً في سعر جهاز كويست 3 الذي لا يتجاوز 500 دولار. هذه الاستراتيجية تفتح الباب أمام ملايين المستخدمين لتجربة التقنية لأول مرة.

استراتيجية آبل: التميز التقني للنخبة

على الجانب الآخر، تختار آبل مساراً مختلفاً تماماً. تركز على تقديم أعلى مستويات الجودة للمحترفين والمستخدمين المتميزين.

يبرز هذا في جهاز فيجن برو الذي يصل سعره إلى 3499 دولار. الشركة تستثمر بكثافة في تقنيات متطورة مثل شريحة R1 لمعالجة الرسومات.

المعيار ميتا كويست 3 آبل فيجن برو
الفئة المستهدفة الجمهور العام المحترفون
السعر 500 دولار 3499 دولار
التركيز التقني التوافر والانتشار الجودة والأداء

تجربة مايكروسوفت مع هولولينز تثبت نجاح استراتيجية التركيز على السوق المهنية. ومع ذلك، فإن قرار شركة ميتا بخفض التكاليف قد يمنحها حصة سوقية أكبر على المدى الطويل.

التفاوت الكبير في الأسعار بين المنتجين يعكس اختلافاً جذرياً في الفلسفة. كل شركة تسعى لتحقيق أهداف مختلفة في سوق الواقع المعزز المتنامي.

معركة العمالقة: تحليل المواجهة بين ميتا وآبل

تتصاعد المنافسة في عالم الواقع الافتراضي بين الشركات الكبرى. تختلف الرؤى والاستراتيجيات بشكل جذري، مما يخلق تنوعاً كبيراً في الخيارات المتاحة للمستخدمين.

مواصفات تقنية متباينة

يبرز الفرق بين الجهازين في عدة جوانب تقنية. جهاز كويست 3 يتميز بمعدل تحديث أسرع للشاشة يصل إلى 8 مللي ثانية. بينما يأتي فيجن برو بمعدل 12 مللي ثانية.

تؤثر هذه الفروق على تجربة الاستخدام بشكل واضح. خاصة في التطبيقات التي تتطلب دقة عالية وسرعة استجابة.

المعيار كويست 3 فيجن برو
معدل تحديث الشاشة 8 مللي ثانية 12 مللي ثانية
دقة العرض 1832×1920 لكل عين 3664×3200 لكل عين
نظام التتبع كاميرات خارجية مستشعرات داخلية

سياسات تسعير مختلفة

تظهر الفجوة السعرية الكبيرة بين المنتجين فلسفة كل شركة. كويست 3 موجه للجمهور العام بسعر 500 دولار. بينما يستهدف فيجن برو المحترفين بسعر 3499 دولار.

التوقعات تشير إلى بيع 150 ألف وحدة من فيجن برو في عامه الأول. هذا الرقم يعكس استراتيجية التركيز على جودة المنتج بدلاً من كميات البيع.

  • أجهزة متوسطة السعر تصل لشريحة أوسع
  • منتجات عالية الجودة تحقق هوامش ربح أعلى
  • تأثير السياسة السعرية على حصة السوق

تختلف حالات الشراء بين الجهازين حسب احتياجات المستخدم. بعضهم يفضل الجودة العالية، وآخرون يبحثون عن سعر معقول.

أبرز منصات الميتافيرس الحالية

تتنوع منصات العالم الافتراضي اليوم، كل منها يقدم رؤية فريدة للتفاعل في الأبعاد الرقمية. هذه المنصات لا تقتصر على الألعاب فقط، بل أصبحت مساحات للعمل والتعلم وحتى الاستثمار.

منصات الميتافيرس الرئيسية

ديسنترالاند: العالم اللامركزي

تشتهر ديسنترالاند بأنها أول منصة تعتمد كلياً على تقنية البلوك تشين. تتيح للمستخدمين شراء قطع أراضي افتراضية باستخدام عملة MANA الرقمية.

ما يميز هذه المنصة هو نظام الحوكمة المجتمعية. حيث يمكن للملاك المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير العالم الافتراضي.

روب لوكس: منصة الأجيال الشابة

استطاعت روب لوكس جذب 58.8 مليون مستخدم نشط يومياً في 2023. تعتمد على مفهوم إنشاء التجارب التفاعلية من قبل المستخدمين أنفسهم.

تعاونت المنصة مع علامات تجارية كبرى مثل نايكي وجوتشي. هذا التعاون يفتح آفاقاً جديدة للتسويق في العالم الافتراضي.

ساندبوكس: إبداعات البلوك تشين

تركز ساندبوكس على تمكين المبدعين من خلال تقنية NFT. تسمح للمستخدمين بتحقيق دخل من محتواهم الرقمي في الأبعاد الافتراضية.

نموذج الربح هنا يعتمد على بيع الأصول الرقمية الفريدة. مما يخلق اقتصاداً افتراضياً متكاملاً داخل المنصة.

المعيار ديسنترالاند روب لوكس ساندبوكس
نوع الاقتصاد لامركزي مركزي لامركزي
العملة المستخدمة MANA روبوكس SAND
الفئة المستهدفة المستثمرون الشباب المبدعون

كل منصة من هذه تقدم نموذجاً مختلفاً للتفاعل في العالم الافتراضي. الاختيار بينها يعتمد على احتياجات المستخدم وأهدافه من هذه التجربة.

التطبيقات العملية للميتافيرس

يقدم العالم الافتراضي حلولاً مبتكرة في مجالات متعددة، من العمل إلى التعليم. هذه التقنية لا تقتصر على الترفيه، بل أصبحت أداة فعالة في حياتنا اليومية.

تحويل بيئات العمل والتعاون

أظهرت دراسة حديثة أن الاجتماعات الافتراضية توفر ما يصل إلى 30% من التكاليف. منصة مايكروسوفت ميش تتيح للفرق العمل في بيئة تفاعلية ثلاثية الأبعاد.

في قطاع التدريب، أصبحت المحاكاة الافتراضية أساسية. شركات الطيران تستخدم هذه التقنية لتدريب الطيارين، مما يقلل التكاليف ويزيد السلامة.

  • توفير الوقت والمال في الاجتماعات
  • تحسين جودة التدريب عبر المحاكاة
  • تمكين التعاون بين الفرق العالمية

ثورة في التعليم والتدريب

تغير الجامعات طريقة تدريسها باستخدام الفصول الافتراضية. الطلاب الآن يمكنهم حضور محاضرات في بيئة غامرة تشبه الواقع.

في المجال الطبي، تساعد تقنيات الواقع المعزز الجراحين على ممارسة عمليات معقدة. بعض المستشفيات الأمريكية تتبنى هذه الحلول لتحسين نتائج التدريب الطبي.

المجال التطبيق الفائدة
الهندسة نماذج ثلاثية الأبعاد تصميم أكثر دقة
التعليم فصول افتراضية تفاعل أكبر
الصحة محاكاة جراحية تحسين المهارات

رغم هذه الإمكانيات، تبقى بعض التحديات التقنية قائمة. جودة الاتصال وسرعته تؤثر بشكل مباشر على تجربة المستخدم في هذه البيئات.

تطور تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز

تشهد تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تطوراً سريعاً وغير مسبوق. هذا التقدم يفتح آفاقاً جديدة لتحسين تجربة المستخدم وتوسيع مجالات الاستفادة من هذه التقنيات.

تطور تقنيات الواقع الافتراضي

التحسينات التقنية المتوقعة

من المتوقع أن تشهد الأجهزة تحسينات كبيرة في الأداء والدقة. أهم هذه التحسينات:

  • انخفاض زمن الاستجابة إلى 5 مللي ثانية بحلول 2025
  • تحسن دقة الشاشات من 4K إلى 8K
  • تطوير أنظمة التتبع الحركي بدقة أعلى

تساهم تقنيات Edge Computing في تحسين أداء الأجهزة. هذا يقلل من الاعتماد على السحابة الإلكترونية ويزيد سرعة الاستجابة.

تأثير الذكاء الاصطناعي على التطور

يغير الذكاء الاصطناعي طريقة تفاعلنا مع التقنيات الافتراضية. أهم التطبيقات:

  • دمج النماذج التوليدية في عمليات المحاكاة
  • تحسين التفاعلات باستخدام خوارزميات التعلم الآلي
  • تطوير أنظمة ذكية للتعرف على الحركات والإيماءات

من المتوقع أن تشهد الأجهزة الجديدة دمجاً للحواس اللمسية. هذا سيمكن المستخدمين من الشعور بالملمس والوزن في البيئات الافتراضية.

المجال التطور المتوقع التأثير
الأداء زيادة سرعة المعالجة تجارب أكثر سلاسة
الدقة شاشات 8K وضوح أعلى
التفاعل دمج الحواس اللمسية تجارب أكثر واقعية

هذه التطورات ستعيد تعريف طريقة استخدامنا للتقنيات الافتراضية. ستجعل التجارب أكثر غنى وتفاعلاً من أي وقت مضى.

تحديات صناعة الميتافيرس

رغم النمو السريع لتقنيات الواقع الافتراضي، تواجه الصناعة عقبات كبيرة في قبول المستهلكين والتكلفة العالية. هذه التحديات قد تؤثر على سرعة انتشار التقنية بين الجمهور العام.

عقبات تواجه قبول التقنية

تشير الدراسات إلى أن 68% من المستهلكين يرفضون ارتداء الأجهزة لأكثر من ساعة. تعود هذه المقاومة لعدة أسباب:

  • صعوبة تكيف الأجيال الأكبر سناً مع التقنيات الحديثة
  • عدم ارتياح بعض المستخدمين من الوزن الزائد للأجهزة
  • صعوبة تصميم واجهات مستخدم بديهية للجميع

تظهر تحديات أخرى في توافق المنصات المختلفة. بعض الأجهزة لا تدعم تطبيقات معينة، مما يحد من تجربة المستخدمين.

التحديات المالية وإمكانية الوصول

تصل تكلفة تطوير عالم افتراضي متكامل إلى 5 ملايين دولار. هذا يشكل عبئاً كبيراً على الشركات الناشئة والمطورين المستقلين.

التحدي التأثير الحلول المقترحة
التكلفة العالية إعاقة نمو الشركات الصغيرة استخدام أدوات مفتوحة المصدر
صعوبة الوصول تقييد انتشار التقنية برامج تمويل جماعي
التوافق المحدود تجزئة السوق معايير موحدة للصناعة

رغم هذه التحديات، تظهر حلول مبتكرة لخفض التكاليف. بعض المنصات تقدم أدوات تطوير مجانية لمساعدة المبدعين على دخول هذا المجال.

تحسين إمكانية الوصول سيكون عاملاً حاسماً في نجاح التقنية. الشركات التي تستطيع توفير حلول بأسعار معقولة ستكون الأكثر نجاحاً.

دور الألعاب في نمو الميتافيرس

أصبحت الألعاب الرقمية محركاً رئيسياً لانتشار تقنيات العالم الافتراضي. تحولت من مجرد وسيلة ترفيه إلى منصات تواصل وتعاون، خاصة بين الجيل Z.

فورتنايت كنموذج ناجح

حققت لعبة فورتنايت إيرادات وصلت إلى 5.8 مليار دولار عام 2022. يعود هذا النجاح إلى عدة عوامل:

  • دمج الحفلات الموسيقية الافتراضية التي جذبت ملايين المشاهدين
  • نظام مبيعات العناصر الرقمية الذي يوفر تجربة شخصية
  • تعاون اللعبة مع علامات تجارية كبرى لإنشاء عوالم تفاعلية

أثبتت هذه الاستراتيجيات أن الألعاب يمكن أن تكون أكثر من مجرد وسيلة ترفيه. أصبحت مساحات اجتماعية واقتصادية متكاملة.

دمج الشبكات الاجتماعية مع الألعاب

أظهرت الدراسات أن 74% من المراهقين الأمريكيين يستخدمون الألعاب للتواصل. منصات مثل روبلوكس نجحت في خلق بيئات تفاعلية تجمع بين:

الميزة التأثير
التواصل الاجتماعي تكوين صداقات افتراضية
الإبداع تصميم عوالم شخصية
التعليم تعلم مهارات جديدة

تستثمر العلامات التجارية الكبرى في هذه المنصات لبناء علاقات مع الجيل Z. تتنبأ التقارير بظهور جيل جديد من الألعاب المصممة خصيصاً للعالم الافتراضي.

يتطور مفهوم اللعب ليصبح بوابة الدخول الرئيسية إلى الشبكات الاجتماعية المستقبلية. هذه التحولات تعيد تعريف كيفية تفاعلنا مع التقنيات الرقمية.

استثمارات الشركات الكبرى في الميتافيرس

تشكل الاستثمارات الضخمة في تقنيات المستقبل محور التنافس بين عمالقة التكنولوجيا. تصل قيمة هذه الاستثمارات إلى مليارات الدولارات سنوياً، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع.

استحواذ ميتا على أوكيولوس

في 2014، أحدثت ميتا ضجة كبيرة بشرائها أوكيولوس مقابل ملياري دولار. هذه الصفقة غيرت خريطة السوق وأظهرت جدية الشركة في دخول مجال الواقع الافتراضي.

اليوم، تبلغ استثمارات ميتا السنوية في هذا المجال حوالي 10 مليارات دولار. يركز جزء كبير من هذه الميزانية على:

  • تطوير أجهزة أكثر تطوراً
  • تحسين تجربة المستخدم
  • بناء البنية التحتية للعالم الافتراضي

استراتيجية مايكروسوفت في السوق

تتبع مايكروسوفت نهجاً مختلفاً يركز على القطاع المؤسسي. عقدت الشركة صفقة مع الجيش الأمريكي بقيمة 21.9 مليار دولار لتزويده بأجهزة HoloLens.

الشركة نوع الاستثمار القيمة
ميتا تطوير الأجهزة 10 مليار دولار سنوياً
مايكروسوفت حلول مؤسسية 21.9 مليار دولار (صفقة واحدة)

تستهدف الشركات الكبرى قطاعات مختلفة في السوق. بينما تركز بعضها على المستهلكين، يختار آخرون القطاع المهني والعسكري.

في السنوات القادمة، من المتوقع أن تشهد الاستثمارات في هذا المجال نمواً مضاعفاً. خاصة مع دخول شركات جديدة وتوسع التطبيقات العملية لهذه التقنيات.

توجهات المستهلكين وسلوكيات الأجيال الجديدة

تظهر تحولات جذرية في كيفية تفاعل الشباب مع التقنيات الحديثة. أصبحت السلوكيات الرقمية جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية، مما يفرض تغييرات كبرى على الأسواق.

توجهات المستهلكين في الميتافيرس

تأثير الجيل Z على نمو السوق

تشير الدراسات إلى أن 63% من الجيل Z يفضلون التفاعلات الافتراضية على الواقعية. هذا التحول يعيد تشكيل صناعات كاملة، من الترفيه إلى التعليم.

أبرز مظاهر هذا التغيير:

  • انتشار ظاهرة التعبير الذاتي عبر الصور الرمزية والأفاتارات
  • تحول منصات التواصل إلى عوالم تفاعلية ثلاثية الأبعاد
  • تأثير الثقافة الرقمية على أنماط الاستهلاك والقرارات الشرائية

التغيرات في أنماط التواصل الاجتماعي

يقضي الشباب اليوم ما متوسطه 3.2 ساعة يومياً على المنصات الاجتماعية. هذه الأرقام تعكس تحولاً كبيراً في مفهوم التواصل والتفاعل بين الأجيال.

تظهر ظواهر جديدة مثل:

  • الشراء العاطفي في العوالم الافتراضية
  • ازدهار الاقتصادات الرقمية داخل الألعاب
  • تداخل الهوية الرقمية مع الشخصية الواقعية

هذه التحولات تخلق فرصاً جديدة للعلامات التجارية. الشركات التي تفهم هذه السلوكيات ستكون الأكثر نجاحاً في السنوات القادمة.

توقعات مستقبل الميتافيرس حتى 2025

يقف العالم على أعتاب تحول جذري في طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. بحلول 2025، من المتوقع أن تشهد هذه الصناعة قفزات كبيرة في الأداء والتطبيقات.

التطورات التقنية المتوقعة

تشير الدراسات إلى وصول دقة شاشات الواقع الافتراضي إلى 6000 PPI بحلول 2025. هذا التحسن سيوفر تجارب بصرية أقرب إلى الواقع.

من أهم التطورات المتوقعة:

  • تحسين أجهزة الارتجاع اللمسي لتعطي إحساساً حقيقياً بالملمس
  • دمج تقنيات 6G لتحسين سرعة الاستجابة
  • تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً للتفاعل الطبيعي

“ستكون السنوات القادمة شاهدة على تحول جذري في مفهوم الواقع الافتراضي”

تقرير Gartner التقني

توقعات حصة السوق للشركات

تتنبأ التحليلات بتغيرات كبيرة في خريطة السوق. وفقاً لأحدث التقارير:

الشركة الحصة المتوقعة 2025 نسبة النمو
ميتا 45% +12%
آبل 18% +8%
شركات أخرى 37% متغير

تلعب التشريعات الحكومية دوراً مهماً في تشكيل مستقبل هذه الصناعة. بعض الدول بدأت بوضع أطر قانونية لتنظيم العوالم الافتراضية.

في الجانب الآخر، تظهر تحالفات جديدة بين الشركات الكبرى. هذه الشراكات تهدف لتوحيد مصادر القوة في مواجهة التحديات التقنية.

مع تزايد تبني الحكومات لهذه التقنيات، من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة:

  • زيادة الاستثمارات في البنية التحتية
  • تطوير معايير موحدة للصناعة
  • ظهور تطبيقات جديدة في القطاعات الحكومية

الخلاصة: من سيفوز بمعركة السيطرة؟

تتشكل معالم المنافسة في عالم التكنولوجيا الحديثة بين استراتيجيتين مختلفتين. كل منهما تملك نقاط قوة وضعف تؤثر على مستقبلها في هذا المجال.

من ناحية، هناك فلسفة التركيز على الانتشار الواسع عبر أسعار معقولة. ومن ناحية أخرى، نهج التميز التقني الذي يستهدف شريحة محددة. العوامل الاقتصادية ستلعب دوراً حاسماً في تحديد الفائز.

رغم التحديات، فإن العالم الرقمي يتجه نحو مزيد من التطور والانتشار. المستقبل يحمل مفاجآت قد تعيد رسم خريطة القوى في هذا القطاع.

السؤال الأهم: كيف ستغير هذه المنافسة طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا؟ الإجابة تكمن في قدرتنا على التكيف مع هذا التحول الكبير.

الأسئلة الشائعة

ما هو الميتافيرس؟

الميتافيرس هو عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للمستخدمين التفاعل والتواصل والعمل من خلال تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. يعتمد على الإنترنت ويقدم تجارب غامرة تتجاوز حدود العالم المادي.

كيف تختلف استراتيجية ميتا عن آبل في الميتافيرس؟

تركز ميتا على جعل التكنولوجيا في متناول الجمهور العام عبر أجهزة مثل كويست 3، بينما تستهدف آبل شريحة النخبة بأجهزة متطورة مثل فيجن برو بمواصفات وسعر أعلى.

ما هي أبرز منصات الميتافيرس حالياً؟

تشمل المنصات الرائدة ديسنترالاند (عالم لامركزي)، وروب لوكس (للأجيال الشابة)، وساندبوكس (القائمة على البلوك تشين). تختلف كل منها في الجمهور والوظائف.

كيف يمكن استخدام الميتافيرس في التعليم؟

يوفر الميتافيرس فصولاً دراسية افتراضية، ومحاكاة تدريبية ثلاثية الأبعاد، وفرصاً للتعاون العالمي. هذه التقنية تعزز التفاعل وتجعل التعلم أكثر جاذبية.

ما دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الميتافيرس؟

يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرسومات، وخلق شخصيات ذكية، وتخصيص التجارب. يعتمد التطور المستقبلي على دمج هذه التقنيات لتحسين الأداء والتفاعل.

ما التحديات التي تواجه انتشار الميتافيرس؟

أبرز التحديات تشمل تكلفة الأجهزة، وقبول المستهلكين، وحماية الخصوصية. تحتاج الشركات إلى حل هذه المشكلات لضمان نمو السوق.

كيف تؤثر الألعاب على نمو الميتافيرس؟

ألعاب مثل فورتنايت وروب لوكس تجذب ملايين المستخدمين، وتدمج عناصر التواصل الاجتماعي. هذا يساعد في تعويد الجمهور على مفاهيم العالم الافتراضي.

ما توقعات السوق للميتافيرس بحلول 2025؟

يتوقع الخبراء نمواً كبيراً في القيمة السوقية، مع تطور التقنيات وزيادة الاستثمارات. قد تصبح أجهزة الواقع الافتراضي أكثر شيوعاً في الحياة اليومية.